عقد الاجتماع العام لأعضاء جماعة الدعوة والإصلاح في أورميه
تناول عضو المجلس المركزي لجماعة الدعوة والإصلاح، في لقاء مع أعضاء هذه المنظمة، الدروس المستفادة من مقاومة غزة.
وفي لقائه مع مجموعة من أعضاء جماعة الدعوة والإصلاح في أورمية مساء يوم السبت 4 ديسمبر أکد حسين تیباش عضو المجلس المركزي للجماعة على أن الحرب الحالية في غزة تذكرنا بعهد النبي صلى الله عليه وسلم، واعتبر صبر ومثابرة أهل فلسطين وغزة، مثالاً وقدوة للإنسانية جمعاء.
وفي إشارته الی آیة "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" اعتبر شرط الانتفاع بعون الله هو التسامح والصبر والقبول في الاختبارات المذكورة في هذه الآية.
ووصف أربعة دروس مهمة من مقاومة أهل غزة للإنسانية جمعاء وخاصة المسلمين.
وقد ذكر في الدرس الأول فحص جميع النتائج المترتبة على أي فعل وأردف قائلا: إذا أراد أي شخص أو مجموعة القيام بفعل ما، فيجب عليه أن يكون على علم بجميع عواقب وجوانب هذا الفعل ومن ثم يقرر القيام به؛ لقد قامت حماس بدراسة وتحليل كافة النتائج المترتبة على عملها ضد النظام الإسرائيلي الغاصب، ومن ثم بدأت بتنفيذ عمليات ضد هذا النظام.
لذا، لكي نحقق نتائج عظيمة ومهمة، لا بد من تحمل عواقب الأداء.
وأضاف: إن اتخاذ إجراء وقائي في حالة العلم بمخطط العدو وحيلته ضده كان الدرس الثاني لمقاومة غزة.
وكانت حماس على علم بخطط النظام الإسرائيلي الغاصب ضد فلسطين، مثل: تطبيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، والتقليل من صورة احتلال النظام الإسرائيلي، وخطة هذا النظام لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وغيرها الكثير. والأسباب الواضحة هي أن حماس قد أبلغت، أنها استعدت لضرورة اتخاذ إجراء وقائي لرسم خط البطلان على مخططات النظام الإسرائيلي.
وحول مسألة استباقية حماس للهجوم على إسرائيل ذكر عضو المجلس المركزي للجماعة نتيجتين؛ أولا، تدمير تطبيع العلاقات مع نظام إسرائيل الغاصب، وثانيا، توجيه ضربة جوهرية لإسرائيل التي شوهت الصورة السياسية لهذا النظام المعتدي لدى مواطنيه ولدی المجتمع الدولي وخلق أساساً لشرعية إقامة دولتين مستقلتين على أراضي فلسطين.
وأوضح الشیخ تیباش الدرس الثالث من مقاومة غزة بمقولة من حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الراحل وهي: "القرآن دستورنا" یعنی القرآن القانون الأساسي لحياتنا.
وأشار في شرح هذه الجملة إلى صبر أهل غزة وتحملهم بعد 47 يوما من الحرب، ودعا إلى عدم التعدي على ممتلكات بعضهم البعض حتى في أصعب ظروف الجوع والعطش ليكونوا نموذجا للإنسانية جمعاء.
وفي نهاية حديثه اعتبر الدرس الأخير لمقاومة غزة هو عدم التردد في القیام بالأمور المهمة، وأشار إلى أن عدم البصيرة في الرأي والتردد في العمل لن يؤدي إلى نتائج.
الآراء